یادگارِعُمر
درباره وبلاگ


حافظ سخن بگوی که بر صفحۀ جهان ------- این نقش ماند از قلمت یادگارِ عُمر ---------- خوش آمدید --- علی
نويسندگان


  
   ... أَنَّ

   الْحُسَيْنَ بْنَ الْحَسَنِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ الصَّادِقِ ع

   كَانَ بِقُمَّ

   يَشْرَبُ الْخَمْرَ عَلَانِيَةً

   فَقَصَدَ يَوْماً لِحَاجَةٍ بَابَ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ الْأَشْعَرِيِّ

   وَ كَانَ وَكِيلًا فِي الْأَوْقَافِ بِقُمَّ

   فَلَمْ يَأْذَنْ لَهُ

   وَ رَجَعَ إِلَى بَيْتِهِ مَهْمُوماً

   فَتَوَجَّهَ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ إِلَى الْحَجِّ

   فَلَمَّا بَلَغَ سُرَّ مَنْ رَأَى

   اسْتَأْذَنَ عَلَى أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ الْعَسْكَرِيِّ علیه السلام

   فَلَمْ يَأْذَنْ لَهُ

   فَبَكَى أَحْمَدُ لِذَلِكَ طَوِيلًا

   وَ تَضَرَّعَ

   حَتَّى أَذِنَ لَهُ‏

   فَلَمَّا دَخَلَ

   قَالَ

   يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ

   لِمَ مَنَعْتَنِي الدُّخُولَ عَلَيْكَ

   وَ أَنَا مِنْ شِيعَتِكَ وَ مَوَالِيكَ؟

   قَالَ ع

   لِأَنَّكَ طَرَدْتَ ابْنَ عَمِّنَا عَنْ بَابِكَ

   فَبَكَى أَحْمَدُ

   وَ حَلَفَ بِاللهِ

   أَنَّهُ لَمْ يَمْنَعْهُ مِنَ الدُّخُولِ عَلَيْهِ

   إِلَّا لِأَنْ يَتُوبَ مِنْ شُرْبِ الْخَمْرِ

   قَالَ

   صَدَقْتَ

   وَ لَكِنْ لَا بُدَّ عَنْ إِكْرَامِهِمْ وَ احْتِرَامِهِمْ عَلَى كُلِّ حَالٍ

   وَ أَنْ لَا تُحَقِّرَهُمْ

   وَ لَا تَسْتَهِينَ بِهِمْ

   لِانْتِسَابِهِمْ إِلَيْنَا

   فَتَكُونَ مِنَ الْخاسِرِينَ

   فَلَمَّا رَجَعَ أَحْمَدُ

   إِلَى قُمَّ

   أَتَاهُ أَشْرَافُهُمْ

   وَ كَانَ الْحُسَيْنُ مَعَهُمْ

   فَلَمَّا رَآهُ أَحْمَدُ

   وَثَبَ إِلَيْهِ

   وَ اسْتَقْبَلَهُ وَ أَكْرَمَهُ وَ أَجْلَسَهُ فِي صَدْرِ الْمَجْلِسِ

   فَاسْتَغْرَبَ الْحُسَيْنُ ذَلِكَ مِنْهُ

   وَ اسْتَبْدَعَهُ


   وَ سَأَلَهُ عَنْ سَبَبِهِ

   فَذَكَرَ لَهُ مَا جَرَى بَيْنَهُ وَ بَيْنَ الْعَسْكَرِيِّ ع فِي ذَلِكَ

   فَلَمَّا سَمِعَ ذَلِكَ

   نَدِمَ مِنْ أَفْعَالِهِ الْقَبِيحَةِ

   وَ تَابَ مِنْهَا

   وَ رَجَعَ إِلَى بَيْتِهِ

   وَ أَهْرَقَ الْخُمُورَ

   وَ كَسَرَ آلَاتِهَا

   وَ صَارَ مِنَ الْأَتْقِيَاءِ الْمُتَوَرِّعِينَ

   وَ الصُّلَحَاءِ الْمُتَعَبِّدِينَ

   وَ كَانَ مُلَازِماً لِلْمَسَاجِدِ

   مُعْتَكِفاً فِيهَا

   حَتَّى أَدْرَكَهُ الْمَوْتُ

   وَ دُفِنَ قَرِيباً مِنْ مَزَارِ فَاطِمَةَ [ بنت موسی الکاظم ] رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا